.comment-link {margin-left:.6em;}

Mohamad abdul rahman

11.02.2005

هاني بعل والديموقراطية

هاني بعل ... والديموقراطيه؟؟...........ان الفعل الانساني هو فعل عقلي ,وكل فعل عقلي هو فعل واع أولا وهادف ثانيا , أي ينطلق من واقع راهن , الذي هو محصله تاريخيه , من أجل البناء عليه والانطلاق الى تغييره بما هو أفضل منه.وتتحدد قيمة هذا الفعل بين الفعل الحضاري والفعل الهمجي بنبل الهدف أو بقبحه.لا يجوز بأي حال من الأحوال تحت مسميات "الديموقراطيه ,والحريه" أن يتم اطلاق العنان للفعل العقلي الهمجي ,فحركة المجتمع والحياة هي حركه متصاعده متقدمه .والحريه عندما لا ترتبط بهذا المفهوم الايجابي المتصاعد تصبح حريه غرائزيه مدمره .تصبح حرية اللصوص والفاسدين والقتله ,والحريه والديموقراطيه ليست مفاهيم مجرده , جاهزه .انها حركه مستمره وصراع دائم مرتبط بعوامل كثيره..منها التطور المجتمعي , التقدم العلمي, التراكم الحضاري..وأخيرا الهدف ...................................من المفهوم أن يحاول المضطهدون , المظلومون أن يقاوموا الظلم الواقع عليهم بكافة الوسائل . ومنها بالقلم وبالكلمه وبشرح قضيتهم.وهذا واجب ومشروع.هذا شيء , ولكن أن يتحول هذا التعبير والنضال الى مطيه لتمرير افكار اقصائيه تكفيريه .. فهذا شيء آخر.سيفقد هؤلاء أي تعاطف محتمل مع قضيتهم .. بل وسيفتح المجال للكثيرين لتبرير الظلم الواقع عليهم .........................................يقول البعض ..ومالو .. فالحوار هو الطريق السليم لدفن الأحقاد , وتنفيس الضغائن .ألم يحاور ابليس اللعين ,الله في القرآن ورفض الأمر الالهي بالسجود لآدم ..نعم ولكن , للحوار شروط موضوعيه وأسس عقلانيه , وأي حوار خارج الحجه والدليل هو علك كلام لا يستأهل أي التفاته .عندما تغيب يصبح ذاك عبثا , اجترارا لمقولات جاهزه تطلق من دون أي حساب لمنطق فكري أو انساني .حتى أن ابليس اللعين , قد تقدم بحجته لعدم السجود وتقدم ليطلب التمهل في الحكم عليه , وتم له ذلك........................................ان الفكر الاقصائي التكفيري , هو شر ما ابتلي به مجتمع,انه لا يناقشك بفكرة أو بقضيه ... بل يلغيك من جذورك بكل ما تحمل ربما من علم وثقافه وآمال وأحزان ...بل ويلغي مستقبل أولادك الآتين . فقل لي كيف تحاور كائنا ما , يعتبرك خارجا عن المله , وكافرا بدينه ويبيح دمك وأموالك وعرضك.وذلك لمجرد أنك لا توافقه على تفسيره لهذا الدين - أو لأنك تتبع دينا آخر-ولا تسايره في نظرته للكون , وطريقة عيشه ولبسه.من فوضه بهذا الأمر ؟ مذهبه الذي يؤمن به .من وضع قانون مذهبه ؟ شخص فسر الأمور والأحداث كما يراها وكما استنتجها بظروف زمنه ومعرفته.ألا يوجد أشخاص آخرون فسروا نفس الأحداث بطريقه اخرى؟ نعم ولكن تفسيرنا هو الصحيح وما عدانا هو باطل ولدينا كافة الوثائق وسندات الطابو التي تثبت ذلك.ولكن هل الله لكم وحدكم أم للجميع وهو سيحاسب الجميع على فهمهم للدين والدنيا؟بل هو وكلنا .ونحن سنحاسب في الدنيا وليحاسبنا هو في الآخره........ و تعا شيلني...؟؟؟انه أبشع وأشنع أنواع _الحوار_ الذي عرفته البشريه .لقد حكم عليك بالموت مسبقا في المحكمه-التي وضع قوانينها هو - وأخذ قرارا غير قابل للطعن , ثم...أتى ليحاورك . كي يقال عنه أنه ديموقرطي وانساني.!!؟؟....................................تقول القصه:كان هاني بعل ,يحاصر الرومان ملحقا بهم الهزيمة تلو الاخرى , حتى جاء وقت تناقصت لديه الذخائر والمؤن ,فطلب الامدادات من قرطاجه ..التي كانت مشغوله" بالحوار" بين حزب التجار برئاسة حنون القرطاجي وحزب البرقيين الجمهوري .فالتجار يطالبون هاني بعل بارسال الغنائم أولا والبرقيين يصرون على انتظار نهاية الحمله وارسال الامدادات فورا.وبين هذا وذاك عطلت هذه المناقشات "الديموقراطيه "امكانية اتخاذ قرار ..وانتهت قرطاجه الى المصير المعروف............................الزملاء في التحرير:المرآة أثبتت صدقيه , ولا تبحث عن الاثاره المجانيه .على حساب المنطق والعلم والانسان .. والحريه بالدرجه الأولى .فالحريه هي لمستحقيها ولا حريه للظالمين والفاسدين والمجرمين و أعداء الحريه.كي تستمر ونستمر ..حان الوقت لوضع أسس وضوابط أخلاقيه أولا وعلميه ثانيا ..لأي حوار قادم .ودمتم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home