.comment-link {margin-left:.6em;}

Mohamad abdul rahman

9.04.2006

هي أحلا هما مرّ

-1-
أيها الغزاة..
أمهلونا قليلا
حتى ينتهي القاضي..
من قبض الرشوة.
والتاجر من رفع السعر
والوكيل الحصري من حصريته
والصناعي من الغش
والنجّار من "دق البراغي"
والحدّاد من "التبشيم"
ورجل الدين..من لمّ الزكاة
وسائق التاكسي من تعطيل العداد
وست المنزل من الثرثرة
ورب المنزل من التلصلص
....
أمهلونا..
أيها الغزاة حتى ننتهي من كل هذا
وبعدها ..
سوف نريكم!؟
-2-
من يحصي..
كم مرّة وقع العرب..
ضحايا اللعبات الدولية..والغدر
وكم مرّة ..
ضحكوا على ذقونهم الطويلة
وكم مرّة
جرى الاتفاق وكانوا هم الضحية.
وكم مرّة
وقفوا مع المنتصرين في الحروب
وكوفىء المهزومون.
وكم مرّة
وكم مرّة
...
هناك مثل مشهور
لا أود أن أذكرة
في هذه الظروف
"التاريخية" و"المفصلية" و"المأسوية"
التي تمر بها أمتنا.
-3-

بما أن العرب
هدف الطبخات الدولية القادمة
وانه تعد طبخة قذرة للمنطقة
ومجلس الأمن يطبخ قرارا..
اذن..
سنستبدل الأسلحة..
سنستخدم أقراص الفلافل
وأسياخ الشاورما
التي تقطر دهنا..
وحبال النقانق.
وصدور الكنافة
والمناسف
ووصفات الشيف أنطوان
والشيف رمزي..
في معركتنا المقبلة.
-4-
أنت أنت..
أيتها الأرض.
كم مرّ عليك
غزاة..تجار..أفاقون..
أنبياء ..وشعراء.
وأنت أيتها السماء
كم نطق باسمك الناطقون
واحتكرك المحتكرون
...
والآن..
أيتها الأرض التي وطأتك أقدام هؤلاء
هلّا قلت لنا..
أين يرقدون؟
وأنت أيتها السماء
هلّا أخبرتينا
بأي سجل للطابو ..
تقبعين؟
-5-
تهوي الكلمات من أفواهكم
على حقل خصيب
فيجدب.
تنزل تواقيعكم على المشاريع
فتخسر وتضمحل..
تسقط الأفواة على الجدب العميم
فلا تبقى سنبلة واحدة
لسرب منفرد من الجراد..
لتنور أثري..
غدا سيكتشفونه
تحت الجنازير..
وسيعجبون
من الأفواه المتناثره حوله.
-6-
..وكنت قد رجوتك
أن تردّ الظن فيّا
ما تبقى ليس يكفينا..
لك ما لديّا
.. سوى بقايا من طريق الألف ميل.
حطّمت "للتو" خابيتي
ولثمت فاه الصبح..."بعد قليل".
كم نمت فيّا
يا بلادا..
أسفرت عن ما يقارب من قتيل.
ومن ..قتيل
فيك..
أناديك
لعلّي أميل.
ولن أميل.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home